تخطى إلى المحتوى
التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية

ما هي شروط وإجراءات التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية؟

    يُعد التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية من الموضوعات القانونية الدقيقة التي تمسّ العلاقة بين حق الفرد في القصاص أو التعويض، وحق الدولة في حفظ النظام العام.

    فالنظام السعودي، المستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية، يمنح المجني عليه أو ورثته الحق في إسقاط الدعوى الخاصة متى رغبوا في ذلك طوعًا، سواء عبر الصلح أو قبول الدية أو العفو المجاني.

    ويهدف هذا المقال إلى توضيح مفهوم التنازل في قضايا الاعتداء الجسدي، وبيان آثاره القانونية وإجراءاته النظامية، مع تسليط الضوء على الدور الحيوي للمحامي في حماية حقوق الضحية وضمان سلامة التنازل وفق القواعد المعمول بها في المملكة العربية السعودية.

    للحصول على استشارة قانونية من محامي جنائي متخصص ضمن مكتبنا في السعودية، تواصل عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

    مفهوم التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في النظام السعودي

    يُعد التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في النظام السعودي إجراءً قانونيًا يعبّر عن إرادة المجني عليه أو ورثته في إسقاط حقهم الخاص في مقاضاة الجاني، وهو حق يقرّه النظام لكل من تعرّض لاعتداء بدني أو أذى جسدي. هذا التنازل لا يُلغِي الجريمة من حيث المبدأ، لكنه يؤثر على مسار الدعوى فيما يتعلق بالحق الخاص فقط، في حين قد يبقى الحق العام قائمًا تبعًا لطبيعة الجريمة.

    ما هي دعوى الاعتداء الجسدي؟

    تُعرّف دعوى الاعتداء الجسدي بأنها مطالبة قضائية يرفعها المجني عليه أو وكيله الشرعي ضد من تسبب له بأذى بدني، سواء كان ذلك ضربًا أو جرحًا أو أي شكل من أشكال الإيذاء الجسدي. وفي السعودية، تُعدّ هذه الدعوى من الدعاوى التي تتضمن حقًا خاصًا، إذ يملك فيها المجني عليه سلطة التنازل أو الصلح وفقًا للنظام.

    ما هو التنازل في دعاوى الاعتداء الجسدي؟

    يقصد بالتنازل في دعاوى الاعتداء الجسدي تخلي الضحية – أو من ينوب عنه قانونًا – عن المطالبة بالحق الخاص تجاه الجاني، سواء كان ذلك بدافع التسامح، أو بعد الوصول إلى صلح مرضٍ للطرفين، أو مقابل دية أو تعويض مالي. ويتم هذا التنازل طوعًا دون إكراه، ويُقدَّم رسميًا أمام المحكمة المختصة ليكتسب الصفة القانونية.

    كيف يندمج هذا مع النظام السعودي؟

    أكّد نظام الإجراءات الجزائية السعودي الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/2) وتاريخ 22/1/1435هـ (وتعديلاته الأخيرة) على حق المتضرر في رفع الدعوى الخاصة. فقد نصّت المادة (17) على أن: “يجوز للمتضرر أو من ينوب عنه أو ورثته أن يباشر الدعوى الجزائية عن الجرائم التي تتضمن حقًا خاصًا”.

    كما نصّت المادة (23) على أن: “تسقط الدعوى الجزائية الخاصة بصدور حكم نهائي أو بعفو من المجني عليه أو ورثته”.

    وبناءً على ذلك، فإن التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية يعدّ أحد أسباب سقوط الدعوى الخاصة، شريطة أن يكون صريحًا ومثبتًا أمام الجهة القضائية المختصة.

    وبذلك يُعد التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في النظام السعودي جزءًا أساسيًا من العدالة التصالحية التي تجمع بين الرحمة والردع، وتُراعي الأبعاد الإنسانية والاجتماعية في تطبيق القانون.

    الآثار القانونية للتنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي

    يترتب على التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية مجموعة من النتائج القانونية التي تمسّ سير الدعوى وحقوق الأطراف. ويُعدّ هذا التنازل من الأسباب النظامية لسقوط الحق الخاص، لكنه لا يلغي تلقائيًا حق الدولة في معاقبة الجاني ضمن إطار الحق العام.

    سقوط الدعوى الخاصة

    نصّت المادة (23) من نظام الإجراءات الجزائية السعودي على أن: “تسقط الدعوى الجزائية الخاصة بصدور حكم نهائي أو بعفو من المجني عليه أو ورثته.”

    ويُفهم من هذا النص أن التنازل الصريح أو العفو من قبل المجني عليه يؤدي إلى انقضاء الحق الخاص المتعلق بالاعتداء الجسدي، فلا يكون للضحية أو ورثته بعد ذلك حق في متابعة الدعوى أو المطالبة بالتعويض أمام المحكمة الجزائية، ويشترط أن يكون هذا التنازل طوعيًا ومثبتًا أمام المحكمة أو الجهة القضائية المختصة حتى يُعتدّ به نظامًا.

    استمرار الدعوى العامة أو العقوبة العامة

    رغم أن التنازل يُسقط الحق الخاص، إلا أنه لا يمنع بالضرورة الدولة من متابعة الدعوى فيما يتعلق بالحق العام، خصوصًا إذا كان الاعتداء الجسدي من الأفعال التي تمس النظام العام أو الأمن المجتمعي.

    فالمادة نفسها تُشير ضمناً إلى أن سقوط الدعوى الخاصة لا يوقف نظر الدعوى العامة التي تمثل حق المجتمع في العقوبة.

    بمعنى آخر، قد يُعفى الجاني من المطالبة الخاصة (كالقصاص أو التعويض)، لكنه يبقى خاضعًا للعقوبة التعزيرية التي تقررها المحكمة إذا رأت أن الفعل يستوجب الردع أو التأديب.

    تأثير التنازل على العقوبات أو الدية

    يؤثر التنازل تأثيرًا مباشرًا على نوع العقوبة المقررة، بحسب تصنيف جريمة الاعتداء الجسدي:

    • في جرائم القصاص: التنازل يؤدي إلى سقوط القصاص واستبداله غالبًا بـ الدية، متى وافق المجني عليه أو ورثته على ذلك.
    • في جرائم الدية أو الأذى الجسدي البسيط: قد يُعدّ التنازل بمثابة قبول صلح نهائي يترتب عليه إسقاط المطالبة بالتعويض.
    • في الجرائم التعزيرية: حتى مع التنازل، قد تُبقي المحكمة على العقوبة إذا رأت أن الفعل يمسّ النظام العام أو الآداب العامة.

    وبناءً على ذلك، التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية لا يعني بالضرورة انتهاء القضية بالكامل، وإنما يُحدّد أثره وفقًا لنوع الجريمة وطبيعتها ومدى تعلقها بالحق العام أو الخاص.

    أثر التنازل على المحاكمات وآليات التنفيذ

    لكي ينتج التنازل أثره النظامي، يجب أن يتم وفق إجراءات محددة:

    • تقديم التنازل أمام المحكمة المختصة أو كتاب العدل وتوثيقه رسميًا.
    • تسجيل التنازل في محضر الجلسة أو في صك قضائي يثبت إسقاط الدعوى الخاصة.
    • إذا تم التنازل بعد صدور حكم نهائي، فلا يُؤثّر على الحكم إلا إذا نص النظام أو القضاء على جواز العفو في مرحلة التنفيذ.
    • كما أن التنازل لا يُلغى إلا إذا كان صادرًا بإرادة حرة دون إكراه أو ضغط.

    وبذلك، يُعدّ التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في النظام السعودي وسيلة قانونية لإنهاء النزاع الخاص، لكنه لا يُعدّ صكَّ براءةٍ مطلقًا للجاني، لأن المحكمة تظل صاحبة السلطة في تقدير مدى استمرار العقوبة العامة أو سقوطها تبعًا لملابسات الواقعة.

    إجراءات التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية

    تتم إجراءات التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية وفق خطوات نظامية محددة تهدف إلى ضمان صحة التنازل وصيانته من أي طعن أو نزاع لاحق. ويشترط النظام أن يتم التنازل عن الحق الخاص أمام جهة قضائية مختصة وبطريقة موثقة تضمن رضا المجني عليه أو ورثته بشكل صريح.

    1. التحقق من كون القضية تحمل “حقًا خاصًا”
      قبل البدء في إجراءات التنازل، يجب التأكد من أن الجريمة محل الدعوى تدخل ضمن الجرائم التي تتضمن حقًا خاصًا، أي تلك التي يكون فيها للمجني عليه حق شخصي في المقاضاة أو المطالبة بالتعويض.
      فبحسب المادة (17) من نظام الإجراءات الجزائية السعودي، يجوز للمجني عليه أو من ينوب عنه أو ورثته أن يباشر الدعوى الجزائية في الجرائم التي تشمل هذا الحق.
      أما إذا كانت الجريمة تمس النظام العام أو تشكّل خطرًا على الأمن، فإنها تُعد من الحق العام، وفي هذه الحالة لا يؤدي التنازل إلى إسقاط العقوبة تلقائيًا، لأن الدولة تظل صاحبة الحق في معاقبة الجاني.
    2. تقديم التنازل أو العفو كتابةً أمام المحكمة المختصة
      يُشترط أن يُقدَّم التنازل بشكل رسمي ومكتوب إلى المحكمة التي تنظر الدعوى، سواء من المجني عليه شخصيًا أو من وكيله الشرعي.
      ويُفضّل أن يُوثّق التنازل في محضر الجلسة أو عبر صك عدلي معتمد من كتابة العدل لضمان صحته النظامية.
      وعند قبول المحكمة للتنازل، تُصدر قرارًا يُثبت فيه إسقاط الحق الخاص، وتُقيّد الدعوى على هذا الأساس. ويصبح القرار جزءًا من ملف القضية.
    3. التوثيق القانوني والصلح إن وُجد
      غالبًا ما يكون التنازل نتيجة صلحٍ بين المجني عليه والجاني، سواء كان صلحًا مجانيًا أو مقابل دية أو تعويض مادي.
      في هذه الحالة، يُبرم الطرفان اتفاق صلح مكتوب يوضح تفاصيل التنازل، مثل المبلغ المتفق عليه أو التزامات الجاني الأخرى.
      بعد توقيع الصلح، يُقدَّم الاتفاق إلى المحكمة لإثباته رسميًا، ويتم إدراجه في محضر الجلسة أو إصدار صك مصالحة يوثّق انتهاء الدعوى الخاصة نهائيًا.
    4. إشعار النيابة العامة أو المحكمة المختصة
      بعد التنازل أو الصلح، يجب إشعار النيابة العامة أو الدائرة القضائية التي تنظر القضية بحدوث التنازل.
      وبمجرد ثبوت ذلك أمام الجهة المختصة، يُعتبر الحق الخاص ساقطًا ولا تُقبل أي دعوى لاحقة بشأن نفس الواقعة.
      ويُستحسن أن يحتفظ كل طرف بنسخة من محضر التنازل أو القرار القضائي الذي نصّ على سقوط الدعوى الخاصة، ليتفادى أي لبس مستقبلي في التنفيذ أو الاستئناف.

    وبالتالي، فإن إجراءات التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية تتطلب دقة قانونية واتباع مسار نظامي واضح يبدأ من التحقق من نوع الدعوى وينتهي بتوثيق التنازل أمام القضاء المختص، لضمان نفاذه الكامل وحماية جميع الأطراف.

    دور المحامي في التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي

    يؤدي محامي قضايا جنائية في السعودية دورًا جوهريًا في جميع مراحل التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية، نظرًا لحساسية هذا الإجراء القانونية وتعلّقه بحقوق الضحية والجاني في آنٍ واحد. فالمحامي لا يقتصر دوره على كتابة وثيقة التنازل، بل يتولى الإشراف الكامل على مسار القضية من الاستشارة الأولية حتى إقفال الملف رسميًا لدى المحكمة.

    • الاستشارة القانونية الأولية
      يبدأ دور المحامي بتقديم استشارة قانونية متخصصة للضحية أو ورثته، يوضح فيها معنى التنازل وآثاره المحتملة على الدعوى والعقوبات.
      يقوم المحامي أيضًا بتحليل القضية من منظور النظام السعودي، استنادًا إلى نظام الإجراءات الجزائية وقرارات المحاكم المماثلة، ليقيّم ما إذا كان التنازل يصبّ في مصلحة الضحية أم يضرّ بحقوقه.
      كما يُقدّم بدائل قانونية مثل الصلح أو طلب التعويض المدني، ويشرح الشروط التي يجب توافرها لجعل التنازل نافذًا وصحيحًا نظامًا.
    • صياغة التنازل أو الصلح بشكل قانوني دقيق
      بعد موافقة المجني عليه على التنازل، يتولى المحامي صياغة وثيقة التنازل أو عقد الصلح بصيغة نظامية واضحة تراعي النصوص القانونية.
      تشمل الوثيقة عادةً تفاصيل مثل:

      • بيانات الأطراف وصفة كلٍّ منهم.
      • نوع الجريمة ومحل التنازل.
      • المقابل إن وُجد (دية، تعويض، أو مصالحة مجانية).
      • إقرار الضحية بأن التنازل تم برضاه ودون إكراه.
      • ويحرص المحامي على توثيق العقد رسميًا لدى كتابة العدل أو أمام المحكمة، مع توقيع الطرفين وشهود إن لزم الأمر، لضمان سلامته من الطعن.
    • التمثيل أمام الجهات القضائية
      يتولى المحامي تمثيل الضحية أو ورثته أمام المحكمة الجزائية المختصة، ويُقدّم طلب التنازل رسميًا ضمن جلسات الدعوى، مطالبًا بإثباته في المحضر القضائي.
      كما يتابع المحامي ردّ المحكمة والنيابة العامة بشأن ما إذا كان التنازل يؤدي إلى إسقاط الحق الخاص فقط أو يشمل الحق العام أيضًا، وذلك بحسب نوع الجريمة.
      في حال وجود دية أو التزام مالي، يتابع المحامي إجراءات اعتماد المبلغ وتوثيقه في صك شرعي قابل للتنفيذ.
    • المتابعة بعد التنازل
      لا ينتهي دور المحامي بمجرد تقديم التنازل، بل يمتد إلى مرحلة متابعة تنفيذ آثار التنازل.
      فهو يتحقق من صدور القرار النهائي بسقوط الدعوى الخاصة، ومن أن جميع الإجراءات النظامية اكتملت.
      كما يتابع تنفيذ بنود الصلح – كدفع الدية أو التعويض – أمام محكمة التنفيذ، ويضمن حفظ حقوق الضحية في حال أخلّ الجاني بالاتفاق.
    • حماية حقوق الضحية
      من أهم أدوار المحامي في هذا النوع من القضايا هو ضمان أن التنازل تم بإرادة حرة ودون ضغط أو إكراه.
      يتأكد المحامي أن موكله (الضحية أو الورثة) مدرك تمامًا للنتائج القانونية للتنازل، وأنه لا يتنازل عن أي حق مالي أو قصاص إلا بمقابل عادل ومشروع.
      كما ينبه المحامي إلى أن التنازل عن الحق الخاص لا يعني بالضرورة سقوط الحق العام الذي تتابعه النيابة العامة، لأن بعض الاعتداءات الجسدية تمسّ النظام العام وتستوجب العقوبة التعزيرية رغم التنازل.

    في ضوء ذلك، يُعتبر وجود محامٍ متخصص أمرًا ضروريًا لضمان أن التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في السعودية يتم بطريقة نظامية تحفظ للضحية كرامته وحقوقه، وتمنع أي استغلال أو بطلان لاحق في الإجراءات.

    الأسئلة الشائعة

    نعم، يمكن التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي طالما أن الضحية أو ورثته يقدّمون طلب التنازل أو الصلح أمام المحكمة المختصة، ويُسجّل ذلك رسمياً. المادة 23 من قانون الإجراءات الجزائية تنظم سقوط الدعوى الخاصة بالعفو من المجني عليه أو ورثته.
    التنازل يُسقط الحق الخاص بحق المتهم فقط، لكنه لا يُلغي تلقائيًا الحق العام في المقاضاة بقرار من الدولة. كما أن بعض الجرائم الجسدية قد تكون ضمن “قصاص/دية” أو “تعزير” ما يجعل الأمر معقداً. لذا التنازل لا يضمن أن العقوبة الجنائية تُلغى كلية ما لم تقرّر المحكمة ذلك صراحةً.
    الفرق بين التنازل والصلح هو: التنازل: الضحية أو ورثته يتخلون عن الحق في متابعة الدعوى الخاصة. الصلح: الاتفاق بين الضحية والجاني على شروط (دِية، تعويض، التزام) وغالباً يتضمّن التنازل ضمن بنوده. كلاهما يُسجَّلان أمام المحكمة لضمان قانونية التنفيذ.
    نعم يمكن للورثة التنازل إذا مات الضحية، وفقاً للمادة 17 والمادة 23 من قانون الإجراءات الجزائية، يجوز للورثة التنازل عن الدعوى الخاصة. لكن يجب التأكد من أنهم يمثلون الضحية قانونياً وأن التنازل مُوثّق أمام المحكمة.

    لقد استعرضنا في هذا المقال مفهوم التنازل عن دعوى الاعتداء الجسدي في المملكة العربية السعودية، موضّحين ما يعنيه، ما آثاره القانونية، كيف يمكن تنفيذه، وما دور المحامي في ذلك. نؤكّد أن التنازل يهمّ حق الضحية في الحق الخاص، لكن لا يلغي دائمًا الحق العام أو كافة التداعيات الجنائية.

    للحصول على استشارة قانونية من مكتبنا في السعودية، اتصل بنا عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.

    اقرأ أيضًا عن:

    المصادر:

    نظام الإجراءات الجزائية السعودي – الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/2) وتاريخ 22/1/1435هـ.

    لديك استشارة قانونية؟
    تواصل مع محامي