إن العنف ضد الزوجات من المسائل الخطيرة التي تؤدي لخلل في الاستقرار العائلي، ومن شأنه إهانة الزوجة وإلحاق أضرار جسيمة سواء كانت مادية أو نفسية، ولابد من ردع الأزواج المعنفين لزوجاتهم قانوناً.
لذا فإننا بمقال اليوم عن عقوبة الاعتداء على الزوجة بالضرب في السعودية نبين ماهية العقوبة، وحكم الضرب من الزوج بالإسلام، بالإضافة إلى طرق الإثبات المعتبرة قانوناً.
لطرح أي استفسار يتعلق بجرائم الاعتداء ننصحك بالتواصل مع محامي جنائي في السعودية عبر الأرقام الموضحة في صفحة اتصل بنا.
جدول المحتويات
عقوبة الاعتداء على الزوجة بالضرب في السعودية.
وفقًا للنظام السعودي، إذا قام شخص بضرب زوجته، يمكن الحكم على الجاني وفق عقوبة الاعتداء على الزوجة بالضرب في السعودية في المادة 13 من نظام الحماية من الإيذاء بما يلي:
السجن لمدة تتراوح بين 30 يومًا وسنة واحدة وغرامة تتراوح بين 5000 إلى 50000 ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وقد يتم تشديد العقوبة في بعض الحالات تبعاً لما سببه الضرب من ضرر معنوي وجسدي والنتائج المترتبة عليه وذلك يختلف من حالة إلى أخرى.
حيث يقضي النظام السعودي بفرض عقوبة على ضرب الزوجة رادعاً، حيث يعاقب بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 50 ألف ريال لكل رجل يضرب زوجته، وغرامة قدرها 50 ألف ريال في حالة الضرب المتكرر، وقد تكون العقوبات شديدة.
كما يفرض النظام عقوبة ضرب المرأة غرامة تصل إلى 5000 ريال سعودي على كل من يرفع صوته على زوجته. كل هذه العقوبات والغرامات فرضها المشرع السعودي بهدف ثني الرجال عن ارتكاب أعمال عنف ضد زوجاتهم.
حكم ضرب الزوج لزوجته في وجهها.
وكثيراً ما تتعرض النساء للضرب بلا رحمة بسبب سوء فهم القواعد القانونية الإسلامية أو سوء فهم بعض آيات القرآن، أي استخدامها بما يتعارض مع معناها الأصلي، حيث صان الإسلام المرأة ونهى عن إهانتها بأي طريقة، بل رفع من شأنها وقدرها حق تقدير.
حيث جرى ذكر الموضوع في سورة النساء قوله تعالى: وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ. ولهذا السبب يستخدم الكثير من الناس هذه الآية كذريعة لاعتبار الضرب حقهم الشرعي.
متجاهلين في البداية وجوب المعصية والوصية أو رفض الضرب مهما كان السبب، والوعظ والترك قبل الضرب، فلا يجوز للزوج ضرب الزوجة وإهانتها إلا في الحدود الشرعية وبحالات خاصة.
وقد قام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ضرب الزوج لزوجته على وجهها وفق ما جاء بالحديث الشريف عن معاملة الزوج لزوجته: أن تُطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تُقبّح، ولا تهجر إلا في البيت. وهذا من الفهم الخاطئ لأمور الدين عند البعض.
حيث أن الأنظمة بالسعودية مأخوذة من الشريعة الإسلامية، فقد عزم المشرع السعودي على أن تكون عقوبة ضرب الزوجة موافقة للشرع ولم يستهن بالموضوع أبداً.
إثبات ضرب الزوجة.
لإثبات تعرض الزوجة للضرب، عليها الذهاب إلى المستشفى مباشرة بعد الضرب والحصول على تقرير طبي يؤكد الضرب، ويجوز الاستشهاد بشهود الضرب إن وجدوا على ضرب الزوجة، على أن يكون كل شاهد بالغاً وعاقلاً وعاقلاً.
ولا يعتبر الأطفال شهوداً أمام المحكمة في حالة حدوث الضرب، ولكن إذا شهدوا الحادثة فيمكن قبول أقوالهم كدليل.
ويجب على الزوجة التوجه إلى مركز الشرطة، وكتابة محضر بالحادثة، وإجراء تحقيق أولي، وجمع المعلومات والإيضاحات اللازمة لبناء الدعوى، وتقديم الأدلة، وذكر الشهود وغيرهم من الأشخاص، وبذلك تساعد زوجها.
وبدلًا من ذلك، تستطيع الزوجة الذهاب إلى المحكمة ورفع دعوى اعتداء ضد زوجها، وفي هذه الحالة يجب عليك إرفاق صحيفة الدعوى ورقم القيد أو أمر الحفظ الصادر من النيابة العامة.
تعتبر قضايا ضرب الزوجة من القضايا الجنائية وعادة ما تكون خارج نطاق اختصاص المحاكم الخاصة المتخصصة في حل الخلافات الزوجية.
وبالتالي فإن محكمة الجزاء هي صاحبة الاختصاص. حيث تخرج هذه الأمور عن سلطة محكمة الأحوال الشخصية السعودية التي تعنى بالأسرة وقضاياها.
الأسئلة الشائعة.
وبهذا نصل معكم لختام مقالنا حول عقوبة الاعتداء على الزوجة بالضرب في السعودية، حيث أوضحنا عقوبة ضرب الزوج لزوجته قانوناً، والحكم الشرعي لذلك، كما بينا كيفية الإثبات.
بحال تعرضك لحالة اعتداء من قبل زوجك، تواصلي مع مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية، ليحصل لك حقوقك القانونية ويطالب بثنيه عن فعلته أمام الجهات القضائية.
مقالات ذات صلة: لائحة دعوى في اعتداء علي شخص بضربه، وعقوبة الاعتداء المعنوي في السعودية، كذلك عقوبة الاعتداء بالضرب في السعودية، وأعرف حكم الاعتداء على النساء ومحاولة خطفها بالقوة، كذلك عقوبة الاعتداء على موظف، وعقوبة الاعتداء على المعلم.
- محامي ومستشار قانوني.
- مالك ومؤسس مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية في جدة.
- حاصل على درجة بكلوريوس اختصاص شريعة إسلامية – جامعة أم القرى – معدل ممتاز.
- سنوات الخبرة: 8 سنوات.
- امتلك معرفة شاملة بالأنظمة والقوانين واللوائح السعودية وما يطرأ عليها من تغييرات.
- خبرة واسعة في تقديم العديد من الخدمات القانونية للعملاء في القضايا كافة و القضايا الجنائية بمختلف أنواعها.
- دقة عالية في إعداد الوثائق القانونية كافة مثل العقود، الدعاوى القضائية، الصكوك، وإعداد الملخصات وتجهيز اللوائح الاعتراضية.
- ساهمت بفضل الله في مساعدة العديد من الشركات وتجاوز العديد من الثغرات، وحل مختلف النزاعات، وتحليل العديد من المشاكل القانونية بخبرة واحترافية.