كثيراً ما يقع القتل الخطأ بدون قصد الجاني، فيبدأ بالاستفسار عن عقوبة القتل الخطأ في السعودية وفقاً للشريعة الإسلامية والقوانين السعودية والحق العام في جريمة القتل وهل يسقط بسقوط الحق الخاص؟
فإن كنت ترغب بمعرفة الإجابة الدقيقة عن هذه الاستفسارات تابع معنا مقالنا المقدم من مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.
لطرح أي استفسار يتعلق بقضايا القتل الخطأ تواصل مع محامي قتل في السعودية عبر الرقم 0591813333. أو انقر هنا.
جدول المحتويات
عقوبة القتل الخطأ في السعودية.
إن عقوبة القتل الخطأ في السعودية هي الدية وليس القصاص، فالقصاص لا يكون إلا في القتل العمد، امتثالاً لقول الله عز وجل في الآية 178 من سورة البقرة:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
أما في القتل الخطأ فإن الدية هي الواجبة امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى في الآية 92 من سورة النساء: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ ).
وقد تم تحديد الدية من قبل العلماء المسلمين بما يعادل 100 رأس من الإبل، وذلك استناداً لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وبناءً عليه قامت المملكة العربية السعودية التي تطبق أحكام الشريعة الإسلامية في ذلك بتحديد دية المقتول خطأ في الآونة الأخيرة بمبلغ 300,000 ريال سعودي يزيد أو ينقص تبعاً لأسعار الإبل.
عقوبة قتل الخطا في حادث سيارة في السعودية.
إن العقوبة في حالة القتل الخطأ بالسيارة تتمثل بدفع الدية لذوي المجني عليه بقيمة 300,000 ريال سعودي، وبذات الوقت سيتم معاقبة الجاني الذي قتل المجني عليه بالخطأ نتيجة حادث السيارة، بالعقوبات المقررة في نظام المرور أو غيره من الأنظمة.
فمثلاً إذا تبين بأن السائق كان يقود سيارته تحت تعاطيه المسكرات أو إحدى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية فإن العقوبة ستشدد وفق نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
كما أن حكم القتل الخطأ في حادث سيارة في السعودية، يتم تخفيفها تبعاً للنسبة التي تقع على السائق نتيجة تقرير الحادث المروري. فإذا تبين في التقرير بأن السائق يتحمل 50% وأن المجني عليه يتحمل 50%، فإن الدية سيتم تحديدها بمقدار النصف.
مع التأكيد على أن الحكم بالدية يعود للقاضي الجزائي الناظر في الدعوى، وليس بحسب تقرير المرور، فالتقرير المروري بالحادث يعتبر دليلًا في الدعوى وليس حكمًا.
الحق العام في القتل الخطأ.
إن القتل الخطأ مثله مثل القتل العمد، وأي جريمة أخرى ترتكب في المملكة يترتب عليها حق عام وحق خاص. وإذا كان الحق الخاص في القتل الخطأ ينعقد لذوي المجني عليه، الذين يحق لهم المطالبة بالدية أو الصلح والعفو عن الجاني.
فإن الحق العام وهو حق المجتمع في معاقبة الجاني نتيجة ارتكابه لذلك الخطأ الذي أدى إلى قتل المجني عليه، لا يسقط بذلك الصفح أو التنازل عن الحق الخاص.
فقد يكون القتل الخطأ ناتجاً عن عدم مراعاة الجاني للأنظمة واللوائح المرعية في المملكة، كمخالفته لنظام المرور أو مخالفته نظام الأسلحة والذخائر أو غير ذلك من المخالفات.
وبالتالي فإن دفع الدية لذوي المجني عليه لا يعفي الجاني من العقوبة المقررة بشأن الحق العام، حيث يمكن أن يصدر حكم السجن في القتل الخطأ والغرامة أو بإحدى تلك العقوبتين.
الأسئلة الشائعة.
وبذلك نصل إلى نهاية مقالنا عن عقوبة القتل الخطأ بالسعودية، والذي أوضحنا من خلاله تلك العقوبة وهل تختلف عن القصاص، وما هو الحق العام في القتل الخطأ.
مع نصيحتنا لكل من لديه قضية تتعلق بعقوبة القتل الغير متعمد أن يستعين بأفضل المحامين المختصين بالقضايا الجنائية لدى مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية، وسيحظى من قبلهم بأفضل الخدمات القانونية فيما يتعلق بتلك القضايا.
تفاصيل أخرى قد تهمك حول: هل القتل الخطأ يمنع من الميراث في السعودية، وصيغة لائحة اعتراضية في قتل بالخطا حادث في السعودية، وتواصل مع أقوى محامي قتل في السعودية.
- محامي ومستشار قانوني.
- مالك ومؤسس مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية في جدة.
- حاصل على درجة بكلوريوس اختصاص شريعة إسلامية – جامعة أم القرى – معدل ممتاز.
- سنوات الخبرة: 8 سنوات.
- امتلك معرفة شاملة بالأنظمة والقوانين واللوائح السعودية وما يطرأ عليها من تغييرات.
- خبرة واسعة في تقديم العديد من الخدمات القانونية للعملاء في القضايا كافة و القضايا الجنائية بمختلف أنواعها.
- دقة عالية في إعداد الوثائق القانونية كافة مثل العقود، الدعاوى القضائية، الصكوك، وإعداد الملخصات وتجهيز اللوائح الاعتراضية.
- ساهمت بفضل الله في مساعدة العديد من الشركات وتجاوز العديد من الثغرات، وحل مختلف النزاعات، وتحليل العديد من المشاكل القانونية بخبرة واحترافية.