قضايا تزوير التقارير الطبية في السعودية بما في ذلك الإجازات المرضية وشهادات الصحة لا يُعد فقط اختراقًا للأمن القانوني، بل تهديدًا لسلامة النظام الصحي والمجتمعي.
في المملكة، تُعامل هذه الجريمة بصرامة، نظرًا لما تحققه من تأثيرات على العدالة المؤسسية، فضلاً عن فقدان الثقة.
في هذا المقال، نستعرض شروط الجريمة، العقوبات المُقرّرة، الفروقات بناءً على صفة المزور، ودور الإجراءات النظامية في محاربتها.
للحصول على معلومات التواصل اضغط على صفحة اتصل بنا.
جدول المحتويات
ما المقصود بتزوير التقارير الطبية؟
يُعد التقرير الطبي وثيقة رسمية صادرة من جهة صحية معتمدة في المملكة العربية السعودية، يُستند إليها في إثبات حالة المريض الصحية، وتُبنى عليها قرارات مهمة مثل الإجازات المرضية، صرف الأدوية، الحصول على تعويضات مالية أو تأجيل بعض الالتزامات كالتجنيد أو حضور الجلسات القضائية.
وعليه، فإن تزوير التقارير الطبية يعني:
- إدخال بيانات أو معلومات غير صحيحة في التقرير الطبي.
- تحريف أو تغيير الحقيقة بشأن حالة المريض الصحية.
- استخدام أختام أو تواقيع الأطباء والمستشفيات بشكل غير مشروع.
- إصدار تقارير وهمية دون أن تتم معاينة المريض فعليًا.
- إخفاء أو حذف بيانات جوهرية من التقرير الطبي بما يغيّر مضمونه.
العقوبات الجنائية المنصوص عليها
تُعامل المملكة العربية السعودية جرائم التزوير في التقارير الطبية بمنتهى الحزم، نظرًا لخطورتها على الثقة العامة ولارتباطها بمصالح حساسة، وفيما يلي العقوبات الجنائية المنصوص عليه:
- العقوبة العامة لتزوير التقارير الطبية
بحسب المادة (14) من نظام مكافحة التزوير في السعودية، فإن:- من زوّر أو استعمل شهادة أو تقريرًا طبيًا بقصد الإضرار بالغير أو تحقيق منفعة شخصية، يُعاقب بـ السجن مدة تصل إلى سنة واحدة، وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال سعودي، أو بإحدى العقوبتين.
- العقوبات المشددة للعاملين الصحيين والموظفين العامين
- نصت الأنظمة على أن الطبيب أو الموظف العام الذي يزوّر تقريرًا طبيًا يُعاقب بالسجن من سنة إلى سبع سنوات، وبغرامة قد تصل إلى 700 ألف ريال.
- إضافة إلى العقوبة الجنائية، قد يتعرض الطبيب أو الممارس الصحي إلى سحب الترخيص المهني ومنعه من ممارسة المهنة نهائيًا.
أسباب التشديد في هذه الجرائم
تولي المملكة العربية السعودية جرائم التزوير في التقارير الطبية أهمية خاصة، ولذلك شددت العقوبات المقررة بحق مرتكبيها نظرًا لخطورتها وما تسببه من أضرار جسيمة.
وفيما يلي أبرز الأسباب التي تبرر هذا التشديد:
- التأثير المباشر على قطاع الصحة وتوزيع الموارد.
- فقدان الثقة في المؤسسات الصحية.
- بعض الحالات تتضمن «فسادًا إداريًا» أو خداعًا مهنياً.
فروقات النظامية حسب صفة المزور
تُفرّق الأنظمة السعودية في عقوبات تزوير التقارير الطبية باختلاف صفة من ارتكب الجريمة، حيث لا يُنظر إلى جميع الحالات بنفس المقياس، بل تُشدَّد العقوبة أو تُخفف تبعًا لوضع الجاني ومركزه الوظيفي.
- العامل المدني أو الممارس الصحي: يمكن أن يخسر ترخيصه المهني، بالإضافة إلى العقوبات الجنائية.
- الموظفون العسكريون أو الحكوميون: تتضاعف خطورة الجريمة ويُفرض عليهم أقصى العقوبات بموجب القانون.
الإجراءات النظامية ضد التزوير
تعمل السعودية على مكافحة تزوير التقارير الطبية عبر مسارين رئيسيين:
- إجراءات وقائية:
- تسجيل الإجازات المرضية عبر منصة صحتي المرتبطة بالجهات الرسمية.
- استخدام الرمز الإلكتروني (QR Code) للتحقق من صحة التقارير.
- حصر صلاحيات الإصدار في أطباء مرخصين مع متابعة دورية.
- إجراءات عقابية:
- إحالة قضايا تزوير التقارير الطبية في السعودية إلى النيابة العامة ثم المحكمة الجزائية.
- فرض السجن أو الغرامة بحسب النظام.
- سحب الترخيص من الأطباء أو الممارسين الصحيين المدانين.
- مساءلة الموظفين الحكوميين إداريًا وفصلهم من الخدمة عند ثبوت التورط.
بهذه المنظومة الوقائية والعقابية، تضمن الدولة حماية النظام الصحي ومنع إساءة استخدام التقارير الطبية.
الأسئلة الشائعة
قضايا تزوير التقارير الطبية في السعودية من القضايا التي تهدد الصالح العام وتخترق بنيان الثقة بين المواطن والمؤسسات.
القانون السعودي لم يتهاون؛ إذ فرض عقوبات صارمة لتعزيز النزاهة، سواء عبر السجن أو الغرامة المالية أو المساءلة المهنية.
هل وجّهت إليك تهمة تزوير تقرير طبي؟ احصل الآن على استشارة قانونية دقيقة من محامي جنائي في جدة عبر زر الواتساب أسفل الشاشة.
لقراءة المزيد تابع:
استئناف حكم الخطأ الطبي في السعودية: الإجراءات والمدة والفرق بين الاستئناف وإعادة النظر
أبرز أسباب رفض دعوى الخطأ الطبي في السعودية
اعتراض على حكم الخطأ الطبي في السعودية: أسباب وإجراءات

- محامي ومستشار قانوني.
- مالك ومؤسس مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية في جدة.
- حاصل على درجة بكلوريوس اختصاص شريعة إسلامية – جامعة أم القرى – معدل ممتاز.
- سنوات الخبرة: 8 سنوات.
- امتلك معرفة شاملة بالأنظمة والقوانين واللوائح السعودية وما يطرأ عليها من تغييرات.
- خبرة واسعة في تقديم العديد من الخدمات القانونية للعملاء في القضايا كافة و القضايا الجنائية بمختلف أنواعها.
- دقة عالية في إعداد الوثائق القانونية كافة مثل العقود، الدعاوى القضائية، الصكوك، وإعداد الملخصات وتجهيز اللوائح الاعتراضية.
- ساهمت بفضل الله في مساعدة العديد من الشركات وتجاوز العديد من الثغرات، وحل مختلف النزاعات، وتحليل العديد من المشاكل القانونية بخبرة واحترافية.